التقدیر الاقتصادى لدوال التکالیف فى المدى الطویل واقتصادیات السعة لنخیل البلح فى واحة سیوة

تعتبر التمور من المنتجات التی حظیت بإهتمام کبیر سواء من المواطن ، أو من الدولة ، فهی تحتل مکانة خاصة فی البنیان الإقتصادی الزراعی ، على مستوى الإنتاج والاستهلاک والتسویق ، مما جعل الدولة تهتم فی دعم هذا النشاط الإنتاجی بهدف زیادة الإنتاج مع تحسین النوعیة. ولذلک فقد إحتل إنتاج التمور فی مصر مرتبة عالیة من حیث الأهمیة ، حیث بلغت المساحة المزروعة بالنخیل نحو 104.9 ألف فدان، وبلغ عدد الإناث المثمرة نحو 12.83 ملیون نخلة، تعطی إنتاجا إجمالیا قدر بنحو 1.47 ملیون طن، بمتوسط إنتاجیة بلغت نحو 114.2 کجم/ نخلة وذلک خلال عام 2014. ⁽⁴⁾
تعتبر الزراعة هى النشاط الرئیسى للسکان فى واحة سیوة ، حیث تبلغ مساحة الأرض القابلة للزراعة 120 ألف فدان تقریبا ، ولکن المستغل منها حوالى 11 ألف فدان فقط . وتعتبر أشجار الزیتون ونخیل البلح من أهم المحاصیل البستانیة فى الواحة ، حیث تشغل حوالى 96٪ من المساحة المزروعة بالواحة وباقى المساحة 4٪ یزرع بها بعض أشجار الفاکهة الأخرى. وتعد واحة سیوة من أهم مناطق إنتاج البلح فی مصر ، واهم أصناف البلح الموجودة بها : البلح الصعیدی الذی تنتج منه الواحة نحو 65٪ من جملة إنتاجها من البلح ، والفریحی التمر الجاف ، الذی یستحوذ علی نسبة 20٪ من إنتاج سیوة، وتمر العزاوی ویعتبر أَرْدَأُ الأنواع ، وإنتاجه یقدر بحوالى 15٪ ویستخدم کعلف للماشیة.
وتبلغ مساحة نخیل البلح ، الذى یأتى فى المرتبة الثانیة ، من حیث الأهمیة الاقتصادیة بعد الزیتون فى الواحة حوالی 5.4 ألف فدان , ویعتبر صنف بلح الصعیدى من أهم الأصناف نصف الجافة المنتشرة ، حیث یبلغ إنتاج النخلة 90 کیلوجرام أو أکثر من 150 کیلوجرام فی الأشجار المعتنی بها ، والصنف المنزرع فی واحة سیوة یمتاز عن المنزرع بالمناطق الأخرى بأنه یجفف علی النخلة وذلک لملائمة الطقس هناک ، وهو من أجود الأصناف الصالحة للتصنیع ، والتعبئة کعجوة ، کما یمکن حفظ ثماره بعد جمعها لمدة طویلة .⁽⁸⁾