Document Type : Original Article
Abstract
Keywords
Main Subjects
Article Title [العربیة]
فی العصر الحالی تعمل المجتمعات کافة على إحداث تغییرات نوعیة وکمیة فی حیاة شعوبها، تتمثل فی مظاهر التنمیة المتنامیة، والتی تتسابق تجاهها شعوب دول العالم کافة، باعتبار التنمیة هی الهدف الأساسی، والذی یُعتبر الإنسان فیها محور عملیة التنمیة فهو صانعها وضیعتها. و تقوم هذه الشعوب وحکوماتها بتنفیذ العدید من التطورات فی حیاتها وذلک من اجل الوصول إلى مراتب اعلی فی التنمیة ، منها مسایرة التطور العلمی فی مختلف جوانبه عبر خطط علمیة مدروسة وفقاً ومتطلبات تلک المجتمعات. عبر تمکین تلک الشعوب من المهارات الأساسیة فی التخصصات المتنوعة، التی تخدم الجوانب الاقتصادیة، الثقافیة، والسیاسیة، من أجل تزویدهم بالقدرات التی تمکنهم من أداء أدوارهم المرسومة سیراً نحو أهداف التنمیة المرسومة أمامها، وهی فی ذلک ومن خلال المسئولیات لا تفرق بین الذکور والإناث وإنما القیاس المعتمد هنا هو المهارة والأداء.(إنصاف قاسم ،2004)
وقد نشأت فکرة المنظمة غیر الحکومیة (الأهلیة) للقیام ببعض الأعمال الاجتماعیة الهادفة، ولتقدیم خدمات اجتماعیة مختلفة باختلاف الغرض الذی أنشئت من أجله تلک المنظمات، ویمکن وصف طبیعة عمل هذه المنظمات بأنها جسرٌ، حیث إن تشکیل وإنشاء المنظمات غیر الحکومیة (الأهلیة) تعتبر وسیط بین الدولة والفرد، وبالتالی فهی خدمة بین الإرادة الفردیة والاجتماعیة. Gruel)،2000)
ویرى قادة العالم والسیاسیون أن عمل المنظمات غیر الحکومیة یتمثل فی تقدیم الخدمات، ذلک أن الدولة تفتقر إلى الموارد والوقت (Mundy & Murphy, 2001).
ولذا أخذت الدولة فی إنشاء العدید من المنظمات الأهلیة عندما کانت الجهود الحکومیة وحدها لا تکفى لإشباع حاجات السکان وتحقیق الأهداف المرسومة لذا ظهرت الحاجة إلى التعاون بین النشاط الأهلی والحکومی حیث إن للمؤسسات الاجتماعیة الأهلیة دوراً مهماً فی إشباع العدید من الحاجات الإنسانیة و باعتبارها أکثر إحساساً باحتیاجات الأفراد والمجتمعات المحلیة إذا تعتمد على توفیر مجموعة من الأنشطة والخدمات والبرامج من أجل النهوض بمجتمعهم وحل مشکلاتهم ومساعدتهم على أحداث نوع من التغییر. (وفاء أبوبکر،2014)
Keywords [العربیة]