الكفاءة الإنتاجية والتسويقية لمناحل إنتاج عسل النحل في مصر

لا يستطيع احد أن ينكر أو يتجاهل ما لعسل النحل من أهميه اقتصادية أو غذائية،  ففيه شفاء للناس مصداقا لقوله سبحانه وتعالى في قرانه الكريم وفى السورة التي خص النحل بها( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ثم كلى من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك زللاً، يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس، إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون، صدق الله العظيم)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف ( عليكم بالشفاءين: العسل والقرآن، ابن ماجة والحاكم)، وفى الحديث الشريف المروي عنه صلى الله عليه وسلم انه قال: ( أن كان في شئ من أدويتكم خيرا ففي شرطة محجم أو شربة عسل، رواه البخاري وابن ماجة)،كما ورد ذكره فى جميع الأديان السماوية وفى كافه الدراسات والبحوث الطبية والدوائية فالعسل ملين طبيعي، مطهر للأمعاء، ويفيد في حالات الالتهابات المعوية والحميات، ويمنع نمو البكتريا ويؤدى إلى قتلها بما يحتويه من مضادات حيوية طبيعية، كما يفيد في علاج الأمراض الصدرية عند الصغار والكبار، ويفيد في علاج العديد من الأمراض الجلدية، وقد ثبت أن المواظبة على تناوله يساعد في الشفاء من التهابات الكبد وآلام المرارة ويزيد من مقاومه الجسم للعدوى، فهو غذاء حيوي يحتوى على العديد من المعادن والفيتامينات والأحماض الأمينية والأنزيمات، بالإضافة إلى مركبات عضويه أخري تختلف من عسل لأخر باختلاف المصادر النباتية التي يتغذى عليها النحل، ولا تتوقف أهميته عند هذا الحد بل انه يحتوى على العديد من أنواع السكريات كالجلوكوز والفركتوز والسكروز وغيرها الأمر الذي يبرز مدى أهميته في جميع الأغراض الغذائية والدوائية للدرجة التي يمكن القول معه انه أصبح الغذاء الأساسي والصحي لجميع طوائف المجتمع، لذا فقد حظيت تربيه نحل العسل باهتمام كثير من المنتجين وخاصة الريفيين منهم في جميع دول العالم، فهو يعد من أهم مشاريع الاستثمار الزراعي لاستثماراته المنخفضة نسبيا وعدم احتياجه لخبرات كبيره من ناحية وتعدد أغراض تربيته ما بين إنتاج العسل الطبيعي أو شمعة أو إنتاج الغذاء الملكي من ناحية أخرى، فضلا على دور حشره النحل ذاتها في تلقيح كثير من المحاصيل الزراعية وخاصة محاصيل الفاكهة والنباتات الطبية والعطرية وعباد الشمس وغيرها مما يسهم في زيادة إنتاج هذه المحاصيل وبالتالي زيادة الدخل الفردي والقومي.