الواقع الحالى والمستقبلى لإنتاج وإستهلاک اللحوم الحمراء والطلب علیها فى مصر

تعتبر صناعة الزراعة الرکیزة الأساسیة فى المقتصدات النامیة، حیث تسهم بنصیب کبیر فى الدخل القومى وتعول غالبیة السکان، کما أنها تقوم بإمداد المقتصد القومى بالمواد الغذائیة وبحصیلة من النقد الأجنبى اللازم للتنمیة الإقتصادیة, لذا یعتبر الدخل الزراعى الناتج من مزاولة الأنشطة الزراعیة أحد المکونات الرئیسیة للدخل القومى المصرى. ویعتبر الدخل الزراعى الحیوانى بدوره ضمن الدخل الزراعى المصرى, حیث تمثل الثروة الحیوانیة فى مصر حوالى40,65% من متوسط القیمة النقدیة للإنتاج الزراعى خلال الفترة (2011 - 2013) والبالغة حوالى 266,616 ملیار جنیه⁽¹⁾. ولا تقتصر أهمیة الثروة الحیوانیة إلى أهمیتها الإقتصادیة فحسب, بل لأنها المصدر الوحید للبروتین الحیوانى وللأحماض الأمینیه الضروریة لجسم الإنسان. ویعتبر البروتین الحیوانی أحد المکونات الرئیسیة والهامة للغذاء, حیث یسعی الفرد إلی أحلال البروتین الحیوانی محل البروتین النباتی مع ارتفاع مستوی دخله⁽⁶⁾. وتتباین نسبة البروتین فی مصادره المختلفة, حیث تصل إلى حوالی 19 % فی اللحوم الحمراء, 12 % فی اللحوم البیضاء, 9 % فی الأسماک الطازجة, 13 % فی البیض, 5 % فی الألبان, 12 % فی الحبوب, 25 % فی البقولیات الجافة⁽⁷⁾.