کفاءة استخدام مورد میاه الری فی زراعة محصول القمح بمحافظة الوادی الجدید

بما یعادل حوالى 44٪ من المساحة الکلیة لجمهوریة مصر العربیة وحوالی 66٪ من مساحة الصحراء الغربیة وهذه المساحة تشمل ثلاث واحات هی الخارجة والداخلة والفرافرة وتقسم إلى خمس مراکز إداریة بالمحافظة وهم: مرکز الخارجة- مرکز الداخلة - مرکز الفرافرة - مرکز باریس- مرکز بلاط والعاصمة هی الخارجة^([1])
وتعتبر المیاه الجوفیة المورد المائی الوحید المتاح لکافة الأغراض (شرب، صناعة، زراعة) بالمحافظة. ویحتل قطاع الزراعة المکانة الأولى بین القطاعات الإنتاجیة المکونة للبنیان الاقتصادی بالمحافظة , ونظرا لأهمیة محصول القمح کمحصول استراتیجی یستخدم فی غذاء الإنسان بالإضافة إلى انه یعتبر مصدر لتغذیة الحیوان فهو من أهم المحاصیل الحقلیة المزروعة بالمحافظة حیث بلغت مساحته حوالی 158.8ألف فدان موسم 2015/2016 تمثل حوالی 67.8٪ من إجمالی المساحة المزروعة بالمحاصیل الحقلیة الشتویة^([2])
مشکلة البحث:
تمتاز محافظة الوادی الجدید بتوافر الأراضی الصالحة للزراعة والتی تبلغ حوالی 3.3 ملیون فدان یزرع منها فعلیاً حوالی 158.8 ألف فدان, إلا إن محدودیة الموارد المائیة بالمحافظة وعدم تجددها وظهور بعض الدلالات على بدء نضوب الخزان الجوفی ببعض مناطق السحب کالواحات الخارجة لزیادة معدل هبوط مناسیب المیاه الجوفیة من 5 - 15 سنتیمتر، فی العام وترک الحریة للمزارعین لحفر الآبار السطحیة, بالإضافة إلى استخدام أسالیب الری التقلیدیة وما یترتب علیه من استنزاف لهذا المورد الحیوی, جعل العامل الأساسی فی الاستغلال الزراعی هو المیاه ولیس الأرض ^([3]), الأمر الذی أدى إلى انخفاض کمیه الاراضى المنزرعة بالنسبة الى الاراضى الصالحة للزراعة.
أهداف البحث:
یستهدف البحث إلقاء الضوء على اقتصادیات إنتاج محصول القمح فی محافظة الوادی الجدید کأحد أهم المحاصیل الحقلیة بالمحافظة وذلک بأستخدام المیاه الجوفیة العمیقة والسطحیة وباستخدام طرق الری الحدیثة والتقلیدیة, وذلک من خلال دراسة أثر اختلاف مصدر المیاه الجوفیة وطریقه الری على مؤشرات کفاءة إستخدام وحده المیاه لزراعة هذا المحصول.
الأسلوب البحثی:
اعتمدت الدراسة على أسلوبی التحلیل الاقتصادی الوصفی والکمی ومن أهمها العرض الجدولی والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة, بالإضافة إلى تحلیل التباین فی اتجاه واحد, هذا فضلاً عن استخدام بعض مؤشرات کفاءة وحدة المیاه لمحصول القمح بمحافظة الوادی الجدید, کما تم الاستعانة بأحد الاختبارات البعدیة وهو اختبار دانکان لاختبار المدى المتعدد.