تقییم امکانیات المیاه الجوفیة وقیاس مدى صلاحیتها للشرب والری فی الوادی الجدید، الصحراء الغربیة، مصر

نوع المستند : Original Article

المستخلص

تواجه مصر زیادة الطلب علی المیاه بسبب النمو السکانی السریع، وارتفاع مستویات المعیشة والسیاسات الزراعیة الأمر الذی أدی إلی التوسع فی البحث عن المیاه الجوفیه واستحداث انماطا حدیثه للزراعه لکی تغطی احتیاجات النمو السکانی، وتعد الصحراء الغربیة من أهم المناطق المصریة فی التوسع الزراعی معتمده علی المیاه الجوفیة وتحتاج المیاه الجوفیة لمزید من الدراسات التی تخص الکمیة والجودة والاستدامة لأغراض الری والشرب.  یعد خزان الحجر الرملی النوبی أحد أهم خزانات المیاه الجوفیه الصالحه للشرب فی العالم ، فهو یمتد عبر مصر ولیبیا والسودان وتشاد، بین خطوط الطول 15 درجة و 25 درجة شمالا ودوائر العرض 20 و 35 شرقاً ویشغل مساحة 2.35 ملیون کلیومتر مربع منها 850000 کلیومتر مربع فی مصر( 670000 کلیومتر مربع فی الصحراء الغربیة مشتملة علی محافظة الوادی الجدید).
تهدف هذه الدراسة إلی دراسة الموارد المائیة فی الوادی الجدید وتقییم مدی صلاحیتها للشرب والری وذلک طبقاً للمعاییر الدولیة والمحلیة وهذا التقییم للکاتیونات ( الصودیوم، البوتاسیوم والماغنسیوم ) والانیونات (الکلوریدات، البیکربونات والکبریتات ) والمعادن الثقیلة القابلة للذوبان (الحدید والمنجنیز) والعوامل ذات الصلة مثل (الرقم الهیدروجینی، المواد الکلیة الذائبه، التوصیل الکهربی للمیاه، احتمالیة ادمصاص الصودیوم و کربونات الصودیوم المتبقیة).
خلصت نتائج الدراسه التی تم أجراؤها علی ابار المیاه الجوفیه المتواجدة فی الوادی الجدید أن مشکلة المیاه الجوفیه تتلخص فی تواجد الحدید والمنجنیز بها ، فبالنسبة لتواجد عنصر الحدید بآبار الوادی الجدید فقد تبین أنه لا یوجد سوی 2.4% من الأبار المدروسة (عددها 394 بئر) وقعت فی الحد الآمن للشرب وأن 42.8% من الآبار المدروسة وقعت فی الحد الآمن لاستخدامها فی طرق الری الحدیثة. أما بالنسبة لتواجد عنصر المنجنیز بآبار المیاه الجوفیه فقد اتضح أن 89.8% من الآبار المدروسة فی الحدود الآمنه للشرب ولا یوجد مشکلة منجنیز بالنسبة لمیاه الری، أما بالنسبة للعناصر الآخری الذائبة فلا یوجد بها مشکلة فکلها تقع فی الحدود المسموح بها بالنسبه للشرب والری.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية