أثر السعة المزرعیة على الکفاءة الإنتاجیة والاقتصادیة لمحصول القمح فی محافظة أسیوط

یعد القطاع الزراعی أحد القطاعات الهامة فی الاقتصاد القومی المصری نظراً لأن نسبة کبیرة من سکان الریف والحضر على حد سواء تعتمد علیه کمصدر دخل ومعیشة، وفی توفیر ما یلزمهم من الغذاء والکساء، ویتکون القطاع الزراعی المصری من وحدات إنتاجیة کثیرة تعانی من ضآلة فی السعة المزرعیة الناتجة عن عدم التناسب بین معدلات الزیادة السکانیة من ناحیة وزیادة الرقعة الزراعیة من ناحیة أخرى، وتتباین الحیازات الزراعیة فی مصر من حیث أحجامها ونظامها وأنماطها مما یترتب علیه ضعف کفاءة الحیازات الصغیرة وبالتالی عجز القطاع الزراعی عن الوصول للکفاءة الإنتاجیة والاقتصادیة المطلوبة والوفاء بالاحتیاجات القومیة من المحاصیل الاستراتیجیة وخاصة محصول القمح، أمر هذا من شأنه أن یجعل من تنمیة القطاع الزراعی المصری بمعدلات تفوق معدلات النمو السکانی ضرورة حتمیة للوفاء بالاحتیاجات السکانیة المتزایدة وبالتالی تحقیق التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة على المستوى القومی⁽⁴⁾ .
ویعد محصول القمح من أهم المحاصیل الزراعیة فی الترکیب المحصولی فی مصر ومحافظة أسیوط، حیث بلغت المساحة المزروعة به فی مصر حوالی 3196,3 الف فدان بنسبة بلغت نحو 21,11 % من إجمالی المساحة المحصولیة بالجمهوریة، فی حین بلغت المساحة المزروعة به فی محافظة أسیوط حوالی 189,16 الف فدان بنسبة بلغت نحو28,4 % من إجمالی المساحة المحصولیة بالمحافظة کمتوسط للفترة (2010-2014 )⁽²⁾.