أثر استخدام تکنولوجیا الاصناف علی الانتاج الزراعی لأهم المحاصیل الحقلیة بمحافظة أسیوط

نوع المستند : Original Article

المستخلص

تعتبر محاصیل القمح والذرة الشامیة والذرة الرفیعة من أهم المحاصیل الحقلیة الغذائیة  الهامة بجمهوریة مصر العربیة بصفة عامة، ومحافظة أسیوط بصفة خاصة ، حیث تحتل هذه المحاصیل مکانه ملموسة فی المقتصد الزراعی المصری، سواء من حیث مساهمتها فی الدخل الزراعی أو من ناحیة  الترکیب المحصولی لها بمحافظة اسیوط ، حیث احتل القمح المرتبة الاولی من بین المحاصیل الشتویة بمساحة تقدر بحوالی 224925 فدان تمثل نحو 70.2% من مساحة المحاصیل الشتویة واحتلت الذرة الشامیة الصیفی المرتبة الأولی علی مستوی المحاصیل الصیفیة بمساحة تقدر بحوالی 198721 فدان ، تمثل نحو 62.33% من المساحة الصیفیة المنزرعة، ویلیه الذرة الرفیعة بمساحة مقدارها 84955 فدان تمثل نحو 26.7% من مساحة المحاصیل الصیفیة([1])فی المحافظة المذکورة.
ونظراً لما للتنمیة الزراعیة من أهمیة قصوی فی الوقت الحالی ، حیث أصبح تقدمها بمعدلات مرتفعة أمر بالغ الأهمیة، لسد الفجوة الغذائیة المتزایدة، وزیادة الصادرات الزراعیة لتمویل التنمیة الاقتصادیة الشاملة، وإحداث تغیرات جوهریة فی هیکل القطاع الزراعی.وتأخذ التنمیة اتجاهین، الاتجاه الاول: یشمل التوسع الأفقی الذی یعتمد علی زیادة المتاح من الموارد الأرضیة والمائیة. وبالرغم من الإهتمام بالتنمیة الزراعیة طبقاً لهذا الاتجاه فی مصر، إلا أن ثمارها تتسم بالبطء فی تحقیق نتائجها، نظراً للمعوقات والمشاکل التی تواجهها والمتمثلة فی محدودیة الموارد المائیة اللازمة لعملیات الإستصلاح، بالإضافة إلی الاحتیاجات الأستثماریة اللازمة للتوسع الأفقی وطول فترة الأستثمار، لذا أصبح من الضروری مشارکة الاتجاه الثانی: الذی یعنی التوسع الرأسی من أجل تحقیق تلک الأهداف المرجوة من التنمیة الزراعیة، والمتمثلة فی زیادة کفاءة إستخدام الموارد الإقتصادیة الزراعیة والحصول علی أقصی قدر ممکن من الإنتاج. ومما لا شک فیه أن إنحراف إستخدام الموارد عن الإستخدام الأمثل یؤدی الی نقص فی الانتاج أو إهدار فی الموارد ، وکلاهما یؤدی الی نتائج سلبیة علی المنتج والمستهلک ، فبالنسبة للمنتج یترتب علی إنخفاض العائد المتحصل علیه من إنتاجه إنخفاض مستوی معیشته، کما یؤدی ارتفاع السعرالمترتب علی نقص الانتاج الی انخفاض فی الدخل الحقیقی للمستهلک للغالبیة العظمی من الأفراد ، وأن زیادة الانتاج تستلزم تطویر الموارد الزراعیة الحالیة وانتهاج ما هو مستحدث من تکنولوجیا زراعیة للوصول الی افضل استخدام لتحقیق اقصی کفاءة ممکنة([2]).
مشکلة الدراسة:
بما أن الکثیر من المزارعین یعزف عن تطبیق التکنولوجیا والمستحدثات الزراعیة وذلک لعدم الإلمام بأهمیتها من ناحیة أو عدم وجود مقومات طبیعیة لإمکانیة تطبیقها من ناحیة أخری، الأمر الذی یؤدی الی عدم تحقیق الاستغلال الامثل لهذه التکنولوجیا ، بالإضافة الی عدم نجاح بعضها فی تحقیق الاهداف المرجوّة منها وبدلاً من أن تکون عاملاً من عوامل زیادة الانتاج تصبح عبئاً اقتصادیاً من خلال زیادة تکالیف الانتاج ، الأمر الذی یحتم دراسة أهمیة تطبیق هذه التکنولوجیا وتحدید مدی الاستفادة منها فی رفع کفاءة استخدام وحدة الارض فی زراعة أهم المحاصیل الحقلیة بمصر ومحافظة أسیوط.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية