بعض المؤشرات الاقتصادیة فى صناعة الخبز البلدى بمدینة اسیوط

ساعد وجود نهر النیل بمصر على استقرار الانسان المصرى على ضفافه واشتهر المصریون بالزراعة وخاصة زراعة القمح ، حیث کان یتم مضغ حبوب القمح کمصدر للتغذیة للحصول على الطاقة منه. ثم توصلوا الى طحن هذه الحبوب وصناعة عجینة توضع على النار فتکون على شکل خبز صالح للاستخدام بصورة افضل من مضغ حبوب القمح بحالتها الاولیة. وقد اطلق المستهلک المصرى لفظ العیش على الخبز لیوحى بمدى اهمیته بالنسبة له حیث انه یعد المکون الرئیسی على مائدة المستهلک والوحید احیانا المستخدم للتغذیة حیث ان سعره المنخفض یجعله فى مقدرة جمیع طبقات المجتمع ولاسیما الطبقة محدودة الدخل ، ویحتوى الخبز على الکثیر من العناصر الغذائیة الضروریة ، حیث یحتوى على بعض المواد البروتینیة والکربوهیدراتیة والفیتامینات، وهو بذلک یعتبر مصدرا هاما للسعرات الحراریة والعناصر الغذائیة الرئیسیة. والواقع أن معرفة المصریین القدماء للخبز قد بدأت منذ ستة الاف سنة قبل المیلاد ، حیث عرفوا حوالى 100 نوع منه وجعلوه من مقدساتهم فقدموه کقرابین للالهة حیث ضمت تلک القرابین حوالى ثلاثین نوعا من الخبز فى عهد الملک رمسیس الثالث)1(.
ویعتبر الخبز البلدى احد اهم انواع الخبز التى یستهلکها المجتمع المصرى عموما والطبقات منخفضة الدخل منه على وجه الخصوص.