رؤية مستقبلية للفجوة الغذائية لأهم المنتجات الزراعية بمحافظة أسيوط

تعتبر التنمية الزراعية الركيزة الأساسية لأى تنمية اقتصادية شاملة حيث يصعب على أى دولة من الدول التحول من مرحلة الركود الاقتصادى إلى مرحلة الانطلاق دون تحقيق قدرغير قليل من زيادة بالإنتاج الزراعى، ولذلك فإن الاقتصاديين يجمعون على أن التنمية الزراعية شرطاً ضرورياً للتنمية الاقتصادية.
            وترجع أهمية التنمية الزراعية فى تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة نظراً لما يمكنها أن تحققه للمجتمع من أهداف غير مباشرة لها الأثر المباشر على التنمية الاقتصادية الشاملة ويتمثل بعض هذه الأهداف فى توفير الاحتياجات الغذائية المتزايدة لأفراد المجتمع من محاصيل الحبوب، الخضر والفاكهة بالإضافة إلى المنتجات الحيوانية وتوفير مدخلات كثيرة للعديد من الصناعات التى تعتمد على المنتجات الزراعية.
            وانطلاقاً مما سبق يمكن القول أن القطاع الزراعى فى محافظة أسيوط يعتبر من القطاعات التى يمكن أن تؤدى دوراً بالغ الأهمية فى عملية التنمية الشاملة بمحافظة أسيوط، نظراً لما يتصف به من خصائص وإمكانيات تؤهله للقيام بهذا الدور الحيوي وأكثر من ذلك، فإن الطاقات المتاحة والكامنة فى هذا القطاع تمثل موارد اقتصادية يمكن أن تسهم فى إحداث نهضة تنموية كبيرة بالمحافظة فى العقود القادمة إذا ما أحسن استغلالها وتوجيهها بخاصة فيما يتعلق بتوفير الاحتياجات الغذائية المتزايدة لأفراد المجتمع الاسيوطى من الزروع النباتية والحيوانية المختلفة.