كفاءة استخدام الموارد المائية العذبة فى ظل المؤثرات البيئية الواقعة عليها في جمهورية مصر العربية

نوع المستند : Original Article

المؤلف

باحث أول ـ معهد بحوث الاقتصاد الزراعًى

المستخلص

الماء هو عصب الحياة وهذا مصداقاً لقوله تعالى " وجعلنا من الماء كل شيء حي "(12) ، فهو يمثل ثلثي جسم الإنسان وثلاثة أرباع الكرة الأرضية، وتمثل المياه العذبة 2.7% من المياه والباقي مياه مالحة ويوجد 80% من المياه العذبة في القطبين وقمم الجبال وأقل من 20% غائر فى باطن الأرض والجزء القليل هو الذى يشكل الأنهار والبحيرات والذي بنيت عليه الحياة والحضارات المختلفة(8)0 ورغم قلة هذا القدر فإننا نجور عليه بتلويثه، الأمر الذى جعل المياه العذبة الخالية من التلوث فى حكم الندرة 0 ونظراً لأهمية الموارد المائية فقد جعل يوم 22 مارس من كل عام هو اليوم العالمي للمياه0 
ولقد حبا الله مصر نهر النيل واقترن وجودها بوجوده فمصر هبة النيل كما قال هيرودوت من قديم الزمان وارتبطت حياة المصريين وحضارتهم على مر العصور بذلك النهر العظيم والذي لا نملك منابعه إذ تأتينا مياهه من خارج الحدود المصرية  وبفضله تستحوذ مصر أكثر من 25% من الموارد المائية بالوطن العربى(15) وان الأرض الزراعية تكونت نتيجة فيضانه والتي تتمثل في الشريط الضيق الملاصق لمجرى نهر النيل والدلتا والذي يبلغ حوالي 3% من المساحة الكلية لمصر وتعتمد عليه في ري 98% من أراضيها المزروعة0 لذا فان التنمية فى القرن القادم تعطى أولوية مطلقة لتنمية الموارد المائية، ولا يقتصر الأمر فى هذا الصدد على رفع كفاءة أساليب الري، بل يمتد ليشمل إعادة تدوير المياه العذبة مع تطوير تجارب استخدام المياه المالحة فى أنتاج الغذاء وعدم استنزاف المياه الجوفية والإسراف فى استخدام المياه السطحية أو تلويثها0


 


 

الموضوعات الرئيسية