الامكانات التنافسيه للعنب المصري فى الأسواق الخارجية

فى إطار البنية الجديدة للاقتصاد العالمى وما صاحب ذلك من تغيرات اقتصادية واجتماعية وسياسية عديدة ألقت بظلالها على مختلف قطاعات الاقتصاد العالمى من ناحية، وقطاعات الاقتصاد القومى المصرى من ناحية أخرى، كان القطاع الزراعى المصرى من أكثر هذه القطاعات تأثراً. وبالرغم مما يتصف به قطاع الزراعة من خصائص وإمكانيات بالإضافة إلى الدور الريادى الذى يؤديه فى الاقتصاد القومى، إلا أن ما ينتظر هذا القطاع من تحديات تعد كثيرة ومتنوعة لعل من أهمها التزايد المستمر فى عدد السكان وتناقص نسبة الاكتفاء الذاتى من السلع الزراعية بصفة عامة، والغذائية منها بصفة خاصة وتناقص المتاح للتصدير منها، فضلاً عن زيادة حدة المنافسة من دول أخرى وقدرتها على النفاذ للأسواق العالمية، بالإضافة إلى تغير شروط التبادل التجارى العالمى حيث اتجهت التجارة العالمية إلى اتخاذ معايير الجودة والكفاءة وتفوقها على معايير الميزة النسبية طبقاً للنظرية التقليدية للتجارة الدولية، الأمر الذى يلقى عباً كبيراً على السياسة الزراعية والاقتصادية المصرية ويدفعها إلى اتخاذ إجراءات إضافية لتحسين الإنتاج كماً وكيفاً.
وتعتبر مصر من الدول التى لديها فرص إنتاجية وتصديرية عالية لمجموعة هامة من المحاصيل تشمل النباتات الطبية والعطرية والخضر والفاكهة ... إلخ. ومن أهم هذه المحاصيل التصديرية الواعدة والتى يمكن أن تزيد من تنوع هيكل الصادرات الزراعية ولها قدرة تنافسية لغزو الأسواق العربية والعالمية هو محصول العنب موضوع البحث لتزايد الطلب العالمى عليه فى أوقات معينة بالعام، بالإضافة إلى أهمية الدور الذى يمكن أن يلعبه فى علاج العجز فى الميزان التجارى الزراعى المصرى.