هدف البحث الى التعرف ثم التغلب على العامل المسبب للذبول الذى يقلل معنويا نجاح زراعة الكمون، وهو أحد أهم النباتات الطبية والعطرية والتوابل، وذلك باستخدام طرق زراعية وطرق مقاومة بيولوجية امنة. تم أولا عزل الفيوزاريوم المسبب للذبول من جذور نباتات الكمون المريضة وتبين بعد تعريفه أنه Fusarium oxysporum f. sp. cumini. أجريت التجربة فى أرض رملية مستصلحة حديثا موبوءة طبيعيا بالفيوزاريوم بمزرعة كلية الزراعة بجامعة سوهاج وقد تم تسميدها عضويا خلال موسمين متتاليين 2006/2007 ، 2007/2008م. تم دراسة تأثير ثلاثة فترات للرى ، أسبوعين أو 4 أسابيع أو 8 أسابيع، وثلاثة معاملات حيوية للبذور قبل الزراعة باستخدام ، كيتوزان أو استربتوميسيس أو بيون، بجانب الكنترول (بدون معاملة حيوية للبذور). وجد أن العوامل المدروسة فعالة معنويا فى خفض ذبول الكمون وذيادة نموه وانتاجيته من البذور. وجد أيضا أن رى الكمون كل أسبوعين هى المعاملة الاكثر ملائمة فى تلك الاراضى الرملية المستصلحة حديثا تحت ظروف المناخ الحار جنوبا. جميع المركبات الحيوية المستخدمة زادت معنويا من نسبة النباتات الناجية من الذبول حتى 100% مقارنة بالكنترول. كان الكيتوزان أفضل المركبات المستخدمة بالنسبة لنمو الكمون وانتاجيته من البذور. وقد أدت معاملة بذور الكمون بالكيتوزان قبل الزراعة مع رى النباتات كل أسبوعين الى أعلى نسبة نجاة وأفضل نمو للنباتات مع أعلى انتاجيه من البذور. النتائج المتحصل عليها خلال البحث أوضحت امكانية التغلب على مرض ذبول الكمون وامكانية انتاجه عضويا فى أراضى مستصلحة حديثا باستخدام معاملات امنة. هذه النتيجة قد تشجع المنتجين على زيادة المساحة المنزرعة من الكمون فى تلك الأراضى لاستخدامه طبيا ولغرض التصدير.
