تحليل اقتصادي قياسي لبعض مؤشرات إنتاج وتصنيع بنجر السكر في مصر

يعتبر محصول بنجر السكر من المحاصيل الزراعية الهامة في العالم، حيث يساهم بنحو 27% من الإنتاج العالمي للسكر، وتجود زراعته في المناطق الشمالية المعتدلة من العالم، فهو من نباتات البحر المتوسط. كما يعد المصدر الثاني لإنتاج السكر فى مصر إذ يلي قصب السكر في الأهمية، فقد بلغت نسبة مساهمته في الإنتاج حوالى 20.5% (5). وتحتل مصر المرتبة الأولى بين دول العالم من حيث إنتاجية القصب حيث بلغت إنتاجيته الفدانية حوالى 51 طن/ فدان في عام 2007 (3). وقد بدأ الاهتمام بزراعته في مصر في الثمانينات كمحصول شتوي ثنائي الغرض، حيث يستخرج السكر من الجذور ويستخدم المجموع الخضري كعلف أخضر. ويعتبر المحصول بمثابة الأمل في تقليل الفجوة الغذائية من السكر، نظراً لأنه يتميز عن قصب السكر في أن فترة بقائه بالتربة تتراوح بين 6-7 أشهر، واحتياجاته المائية تقدر بحوالى 4200 م‎‎‎³/ فدان، فضلاً علي أن زراعته تنجح في الأراضى الحديثة وعلي ذلك فان التوسع في زراعته لن يكون علي حساب المحاصيل الرئيسية. في حين أن القصب يعطي الإنتاج بعد 12 شهراً، واحتياجاته المائية تقدر بحوالى 16000 م‎‎‎³/ فدان (2)، بينما أصبح يستهلك حوالى 8000 م‎‎‎³/ فدان، بعد تطبيق مشروع النهوض بالقصب واستخدام نظام الرى المطور والتسوية بالليزر (1).