إقتصاديات العمالة الزراعية فى محافظة سوهاج

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

قسم الاقتصاد الزراعی – کلیة الزراعة – جامعة أسیوط

المستخلص

يعتبر العمل أحد عناصرالإنتاج الهامة شأنه فى ذلك شأن عنصرى الأرض ورأس المال ، فضلاً عن أنه يتمتع بأهمية خاصة لإرتباطه بالعنصر البشرى، الذى يعتبر أحد أكثر ألأنشطة أهمية فى حياة معظم أفراد المجتمع ، لذا يجب الإهتمام بالموارد البشرية والتى تشمل المهارات والمعارف الكامنة التى يمتلكها الفرد والطاقات الكامنة والمتاحة للتنمية الإقٌتصادية ، فهى تشمل المشاركة الفعلية والكامنة والمتوقعة من أفراد آخرين يدخلون سن العمل فى فترات لاحقة، كما يعتبر العمل البشرى  أحد الموارد الهامة والركيزة الأساسية للنهوض بالناتج القومى ،  وتحقيق تنمية إقتصادية ، ويتوقف ذلك على كفاءة إستخدامه مع عناصر الإنتاج الأخرى ، ونظرأ لمساهمة القطاع الزراعى فى زيادة الناتج القومى بإعتباره أحد القطاعات الرائدة للتنمية الإقتصادية ، وتشغيل نسبة كبيرة من العمالة  ، وكذلك للتغيرات الهيكلية فى سوق العمل عقب سياسات وبرامج الإصلاح الإقتصادى الذى إنتهجته الدولة ، وكان لها أثرها الواضح من حيث إنخفاض معدلات التوظيف الحكومى ، والإهتمام بالتعليم الجامعى على حساب التعليم الفنى ، وعدم  توافق الكفاءات و المهارات المتوفرة مع فرص العمل المتاحة ، مما أدى إلى عدم توازن فى هيكل سوق العمل ، وتفاقم مشكلة البطالة ، كما أن الموارد البشرية لا تعنى فقط المتاح من السكان ولكن تشير الى الممكن الحصول عليه من هؤلاء الإفراد خلال فترة زمنية مقبلة لدى المجتمع ، وهى تختلف عن بقية الموارد الإنتاجية من حيث أن عدم إستخدام مقادير من الأرض أو رأس المال يعتبر فقد فى إستخدام الموارد ، بينما عدم إستخدام الموارد البشرية فى المجال الإنتاجى لا يمثل فقداً فى إستخدام العمل المتاح فقط ، وإنما يترتب عليه بالإضافة إلى إنتشار البطالة  ، مجموعة من الأضرار الإجتماعية والخلقية المترتبة على هذه البطالة  (2:ص11) .

الموضوعات الرئيسية