تعتبر الزراعة العضوية نظام متكامل أساسه الطبيعة حيث تعتمد على علـم البيئـة والعلاقات المتبادلة بين الكائنات الحية والبيئات التي تعيش فيها. وتعتمد الزراعة العضوية على تبنى دورات زراعية مناسبة وإعادة استخدام بقايا المحاصيل والمخلفات العـضوية المتاحة في المزرعة كسماد عضوي، مع عدم استخدام الأسمدة الكيماويـة المـصنعة أو مبيدات الآفات ومنشطات النمو، مع تحسين تركيب التربة وخصوبتها باستخدام الصخور المحتوية على عناصر غذائية مثل الصخر الفوسفاتي كمصدر للفوسفور والجلوكونايـت كمصدر للبوتاسيوم، والاعتماد على المقاومة اليدوية والميكانيكية والحيوية للسيطرة على (١ (آفات المحاصيل الزراعية، والحفاظ على المادة العضوية والمغذيات في التربة . وقد ظهر ت في الأسواق العالمية العديد من المنتجات العضوية، كما ظهـرت فـي أسواق المستهلك في الدول المتقدمة الكثير من المنتجات التي تنتج بالزراعـة العـضوية أهمها الخضر وات الطازجة والفواكه والأرز والسكر والنباتات الطبية والعطرية والقطن والشاي واللبن والمنتجات الحيوانية . وينمو سوق الأغذية والمشروبات المنتجة بالزراعة العضوية نموا كبيرا في دول أوروبا الغربية والولايـات المتحـدة الأمريكيـة واليابـان واستراليا وبعض الدول النامية، حيث أوضح تقرير المؤتمر الدولي للزراعة العـضوية والأمن الغذائي الذي تم عقده في روما خلال الفترة من ٣ إلى ٥ مايو ٢٠٠٧ أن الزراعة العضوية لم تعد ظاهرة خاصة بالبلدان المتقدمة فقط حيث أنها باتت شائعة تجاريـا فـي ١٢٠ بلدا فوق رقعة مساحتها٣١ مليون هكتار في سوق تبلغ قيمته نحو ٤٠ مليار دولار، كما تعد عدد من الدول النامية من المصدرين الرئيسيين للعديد مـن منتجـات الزراعـة العضوية مثل الفواكه والخضروات الطازجة والتوابل والنباتات الطبية والعطرية والسكر (جـ-٢ (والأرز والقطن واللحوم والألبان
