تدوير المخلفات الزراعية فى جمهورية مصر العربية رؤية اقتصادية

يعانى القطاع الزراعي المصرى العديد من المشكلات الناجمة عن المخلفات الزراعية بمختلف أنواعها الناتجة عن أنشطة الإنتاج الزراعى، حيث أن التخلص منها عن طريق الحرق يؤدى إلى خفض خصوبة التربة وتلوث البيئة وأضرار صحية للإنسان والحيوان فى البيئة المحيطة، وقد أدى التوسع فى المساحات المزروعة من الحاصلات الزراعية المختلفة وزيادة أعداد الحيوانات المزرعية إلى زيادة المخلفات الزراعية بكميات كبيرة الأمر الذى يدفع الباحثين والمسئولين إلى البحث عن طرق آمنة للتخلص منها أو إعادة استخدامها للحصول على منتجات مفيدة مثل استخدامها فى إنتاج سماد عضوى (كمبوست) أو إنتاج طاقة البيوجاز أو الأعلاف المركزة لعليقة للحيوانات.
لذا فإن هذا البحث يستهدف التعرف على تصنيف الأنواع المختلفة للمخلفات الزراعية وتقدير كمياتها والمستخدم والفاقد منها، وكيفية استغلال هذا الفاقد فى إنتاج السماد العضوى والبيوجاز وتقدير تكاليف هذا الاستغلال، بالإضافة إلى التعرف على العائد الاقتصادى لهذه المنتجات والتخلص الآمن منها لحماية البيئة من التلوث.
وبدراسة الاتجاه الزمنى العام لكميات المخلفات الزراعية بمختلف أنواعها أكدت الدراسة استمرار تزايد هذه المخلفات زيادة معنوية إحصائياً.
وبدراسة الأهمية الاقتصادية لتدوير هذه المخلفات توصلت الدراسة إلى أن استخدام المخلفات النباتية فى صناعة السماد العضوى (الكمبوست) يحقق صافى عائد اقتصادى قدر بحوالى 2169.2 مليون جنيه سنوياً.
وعند استخدام السماد المذكور فى زراعة المحاصيل موضع الدراسة يؤدى إلى زيادة الإنتاج بقيمة تقدر بحوالى 2863 مليون جنيه سنوياً.
وعند استخدم هذه المخلفات النباتية فى صناعة البيوجاز تعطى كمية من الكيروسين تقدر بحوالى 1136.4 مليون لتر سنوياً.
وعند استخدامها فى صناعة الأعلاف المركزة تحقق عائداً يقدر بحوالى 2914 مليون جنيه سنوياً.
وبدراسة الأهمية الاقتصادية لتدوير المخلفات الحيوانية توصلت الدراسة إلى أن استخدام الكميات المتوفرة من المخلفات الحيوانية فى صناعة السماد البلدى يحقق عائداً يقدر بحوالى 4.05 مليون جنيه يومياً، بينما استخدامها فى صناعة البيوجاز يعطى كمية من الكيروسين تقدر بحوالى 13.05 مليون لتر/يومياً.