دراسة التغيرات في الأنماط الاستهلاكية للسكر فى مصر

لما كانت الأنشطة الاقتصادية لمجتمع ما تهدف دائماً إلى إشباع حاجاته ورغباته الإنسانية بصفة عامة من السلع والخدمات ، لذلك فإن الأجهزة المعنية داخل هذا المجتمع تبدأ عادة بتحديد هذه الحاجات والرغبات لتوجيه الموارد الاقتصادية المتاحة نحو إشباعها تبعاً لدرجة أهميتها .
   وتعتبر الحاجات الغذائية (بصفة خاصة)  في جميع المجتمعات (بمختلف فئاتها وطوائفها ) هي من أكثر الحاجات الملحة طلباً للإشباع ، حيث يعتبر الغذاء من أهم ضروريات الحياة لارتباطه ارتباطا وثيقاً بالمستوى الصحي وبالتالي ارتباطه بجميع الأنشطة الحيوية التي بدونها لا تستطيع المجتمعات إحداث التنمية والازدهار،   ويشكل الإنفاق على الاستهلاك الغذائي أكبر نسبة إنفاقية من بنود الإنفاق الاستهلاكي لا سيما داخل المجتمعات الأقل دخولاً ، حيث تشير الإحصائيات إلى ان نسبة الإنفاق على الطعام والشراب في مصر تبلغ حوالي ( 65-70 %) وحوالي ( 70-80 % ) من جملة الدخول بين سكان كل من الحضر والريف على الترتيب . كما أن نسبة الإنفاق على الطعام والشراب في مصر تبلغ في الحضر حوالي 39% من جملة الإنفاق الاستهلاكي السنوي وتزداد هذه النسبة في الريف لتصل إلى حوالي 51% .
   ويعتبر السكر – على الرغم من أنه غذاء غير كامل للإنسان - من السلع الغذائية الضرورية التي يتم استهلاكها بالطريق المباشر وغير المباشر والتي يعتمد عليها الجنس البشرى في العديد من الأنشطة الاستهلاكية لدخوله في العديد من المنتجات الاستهلاكية اليومية المتكررة.