دور أشجار غابات الصنوبر في تحسين الخواص البيدولوجية والفيزيائية والكيميائية للترب الرملية

أجريت هذه الدراسة بمحطة تجارب مركز البحوث الزراعية بمنطقة سيدي المصري بطرابلس حيث توجد غابة من أشجار الصنوبر بنوعيه المثمر والحلبي تم تشجيرها في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، حيث تم دراسة تأثير الغطاء النباتي لأشجار الصنوبر على بعض خواص التربة البيدولوجية والفيزيائية والكيميائية ومقارنتها بخواص التربة الموجودة في المنطقة المجاورة غير المشجرة والخالية من الغطاء النباتي. 
أظهرت نتائج هذه الدراسة إن تربة المنطقة تعتبر حديثة التكوين بعض النظر عن وجود الغطاء النباتي من عدمه مع ظهور بعض الأفاق التشخيصية السطحية مثل الأفق الأكري في التربة التي توجد بها أشجار غابات الصنوبر بنوعيه، ولذلك فإنها تصنف على مستوى المجموعة العظمى بأنها تربة حديثة التكوين حسب تصنيف النظام الأمريكي، بالإضافة إلى وجود تحسن ملحوظ في بعض خواصها الفيزيائية مقارنة بالتربة الخالية من الغطاء النباتي مثل تحسن بناء التربة وزيادة تحببها مما يزيد من تهويتها وكذلك زيادة قدرتها على الاحتفاظ بالماء وهذا مما يساعد على زيادة مقاومتها لعوامل التعرية بالرياح والانجراف المائي.
كما أوضحت نتائج هذه الدراسة وجود تحسن في بعض خواص التربة الكيميائية في الموقع المشجر بأشجار الغابات مثل زيادة محتواها من المادة العضوية والعناصر الأساسية الضرورية لتغذية النبات مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم بالإضافة إلى العناصر الغذائية الصغرى (الحديد والمنجنيز والزنك والنحاس)، مع الانخفاض الملحوظ في درجة تفاعل التربة ونسبة كربونات الكالسيوم بها. و أوضحت نتائج الدراسة أيضا أنه لا يوجد اختلاف يذكر في التأثير على خواص التربة المختلفة بين نوعي أشجار الصنوبر المثمر والحلبي.