الأثر الاقتصادي لاستخدام التقنيات الحديثة في إنتاج محصول الطماطم الشتوي في كل من الأراضي القديمة والأراضي المستصلحة ( دراسة حالة – محافظة أسيوط )

نوع المستند : Original Article

المؤلف

معهد بحوث الاقتصاد الزراعي

المستخلص

ارتبطت مصر وحضارتها بالزراعة التي  ظلت منذ أقدم العصور مصدرا لرخائها وتقدمها كما تعتبر الزراعة بالنسبة لبلادنا أهم منابع الحياة واستقرارها ، وعلى الرغم مما يشهده العالم من تقدم في الصناعة فإن الزراعة تزداد أهميتها باعتبارها المصدر الأساسي للغذاء في العالم ، ومازالت الزراعة هي الدعامة الأساسية للبنيان الاقتصادي والاجتماعي للنهوض بالمجتمع ورخائه .
ويعد القطاع الزراعي هو الركيزة الأساسية للإقتصاد القومي لما له من دور هام في التنمية الاقتصادية فهذا القطاع هو المسئول عن إشباع احتياجات السكان الغذائية من ناحية ، والوفاء بمتطلبات بعض أنشطة القطاع الصناعي من المواد الخام من ناحية أخرى ، ويواجه تحقيق الأمن الغذائي في مصر مشاكل عديدة تؤدي إلى حدوث فجوة غذائية كبيرة في معظم الحاصلات الزراعية نتيجة الزيادة الهائلة في أعداد السكان التي تهدد جهود التنمية الاقتصادية .
ويعتبر محصول الطماطم من أكثر محاصيل الخضر أهمية نظراً لكونه من المحاصيل الهامة في النمط الغذائي المصري ، فهو من المحاصيل الغنية بالأملاح المعدنية والفيتامينات اللازمة للاحتياجات البشرية ، فضلاً عن كونه أحد محاصيل الخضر الرئيسية التي يتم استهلاكها في صورة طازجة أو مصنعة كغذاء رئيسي لغالبية السكان فهو من المحاصيل الاستراتيجية التي تستهدف تحقيق الأمن الغذائي لمواجهة الزيادة السكانية المضطردة ، وتتم زراعة الطماطم في ثلاث عروات هي الشتوي والصيفي والنيلي حيث تقدر مساحة كل منهم بنحو200.72، 233.77 ، 67.77 ألف فدان على الترتيب مما يوضح أن الطماطم الشتوي تمثل نحو 40% من إجمالي العروات الثلاثة المزروعة بالطماطم والبالغة نحو 502.26 ألف فدان في متوسط الفترة (2000 – 2012)(7) .

الموضوعات الرئيسية