دراسة بعض العوامل الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة على الوعي الصحي لدى المرأة الريفية بمحافظة أسيوط

نوع المستند : Original Article

المؤلف

قسم المجتمع الریفى والإرشاد الزراعى- کلیة الزراعة – جامعة اسیوط

المستخلص

التنمية الريفية ضرورة لا غنى عنها للنهوض بالمجتمعات لذلك فإن الدول اعطت اهتماما كبيراً للمشروعات التنموية، وﯾﻌﺗﺑــر اﻹﻧﺳــﺎن هدف ووسيلة ﻋﻣﻠﯾــﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾــﺔ لذلك ﻓـﺈن ﻧﺟـﺎح أي ﺟﻬـد ﺗﻧﻣـوي ﯾﻌﺗﻣــد ﻓـﻲ اﻟﻣﻘـﺎم اﻷول ﻋﻠـﻰ اﻟﺳـﻼﻣﺔ الجسدية واﻟﻌﻘﻠﯾــﺔ واﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟﻺﻧﺳﺎن. وتعتبر الصحة الجيدة اهم ما يمتلكه الانسان، فبالصحة تزدهر الحياة وتنمو، فهي تمكنه من القيام بأدواره في تنمية مجتمعه.
وتقع مسئولية الحفاظ على الصحة على الأفراد أنفسهم، فالفرد يستطيع أن يمارس سلوكيات صحية تؤدى إلى تنمية طاقاته وتجنبه الاصابة بكثير من الامراض الجسدية والنفسية. والوعي الصحي أحد العوامل المهمة التي تساعد الإنسان على التمتع بصحة جيدة، ويعتبر المنزل مكان مثالي للوعي الصحي حيث يوفر الوعي الصحي لأفراد الاسرة، ومن هنا يأتي دور المرأة في تقديم التوعية الصحية بالمنزل، المرأة هي مربية الأجيال التي تعلم أطفالها العادات والتقاليد والسلوكيات الصحية السليمة، فالوعي الصحي لدى المرأة يعتبر حجر الأساس في سلوكياتها اليومية وحالتها الصحية لها ولأفراد اسرته.
فالمرأة الريفية مازالت تعاني من تدنى مستوى الوعي الصحي الامر الذي ينعكس على صحتها اولاً وصحة باقي أفراد اسرتها لذلك اهتم البحث بدراسة بعض العوامل الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة على الوعي الصحي لدى المرأة الريفية لكي تؤدى دورها في هذا المجال بفاعلية وكفاءة.
وتمثلت اهداف البحث في التعرف على مستوى الوعي الصحي الغذائي والشخصي والوقائي لدى المرأة الريفية، وكذلك التعرف على المصادر التي تستقى منها المرأة الريفية المعلومات الخاصة بالوعي الصحي الغذائي والشخصي والوقائي. وكذلك التعرف على الاليات التي تتبعها المبحوثات لزيادة الوعي الصحي لأفراد اسرتها وتحديد العلاقة بين بعض العوامل الاجتماعية والاقتصادية للمبحوثات وبين درجة الوعي الصحي الغذائي والشخصي والوقائي والوعي الصحي العام لدى المرأة الريفية.
ولتحقيق هذه الاهداف تم تقسيم المحافظة الى شرق النيل وغرب النيل وتم اختيار مركز بطريقة عشوائية من كل اتجاه فكان مركز الفتح من الشرق، ومركز منفلوط من الغرب، وتم اختيار قرية بطريقة عشوائية من كل مركز فكانت قرية الفيما من مركز الفتح، وقرية بنى رافع من مركز منفلوط وتم جمع البيانات عن طريق استمارة استبيان اعدت لهذا الغرض من 391 مبحوثة تم اختيارهن بطريقة عشوائية من القرى المختارة.
وكان من اهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة ان مستوى الوعي الصحي الوقائي والشخصي والغذائي والعام للمبحوثات كان متوسط الى منخفض، اما بالنسبة لاهم المصادر التي تحصل منها المبحوثات على المعلومات الصحية كانت الابناء المتعلمين والبرامج التلفزيونية والخبرة الشخصية، اما بالنسبة للآليات التي تستخدمها المبحوثات لزيادة الوعي الصحي لأفرد اسرهن فكانت عدم شرب الماء الملوث، وتعقيم الجروح عند الاصابة، وغسل اليدين قبل الأكل وبعده، وعدم استخدام ادوات الغير، وتناول وجبة الإفطار، وعدم السهر وعدم الاكل من الباعة الجائلين، والمحافظة على نظافة المنزل، تشجيع أفراد الأسرة على ترك التدخين.
كما وجد ان هناك علاقة بين تعليم المبحوثة وكل من الوعي الشخصي، والغذائي، والوعي الصحي العام، كما ان هناك علاقة بين تعليم زوج المبحوثة والوعي الصحي الغذائي والوعي الصحي العام، ووجد علاقة بين الدخل الشهري والوعي الصحي الوقائي والشخصي والغذائي، كما اظهرت النتائج عدم وجود علاقة بين مهنة المبحوثة وكل من الوعي الوقائي والشخصي ولكن توجد علاقة مع الوعي الصحي الغذائي، كما اشارت النتائج عدوم وجود علاقة بين كل من مهنة زوج المبحوثة، ومشاركة المبحوثة في اتخاذ القرارات الاسرية والوعي الصحي الوقائي والشخصي والغذائي والعام ، اما بالنسبة لمشاركة المبحوثة في المشروعات التنموية فأوضحت النتائج وجود علاقة بينها وبين الوعي الصحي العام. 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية