وجهات نظر الزراع والعاملین بالإرشاد والخبراء حول الأسباب المؤدیة لتناقص مساحات القطن فی بعض قری محافظة أسیوط

یستهدف هذا البحث التعرف على أسباب تناقص مساحات القطن بأسیوط من وجهة نظر المزارعین والعاملین بالمراکز الإرشادیة والخبراء بالإضافة إلى وضع الحلول المتوقعة والتعرف على ما إذا کان هناک دور واضح للإرشاد الزراعی فی التغلب علیها، حیث تم جمع بیانات البحث خلال شهری نوفمبر ودیسمبر 2021 من عدد بلغ 225 مزارعا یمثلون عینة البحث تم اختیارهم من أربعة قری بها اکبر مساحات منزرعة بالقطن وهما (موشا، الزرابی، بنی سند، الحمام) تم اختیارهم من اکبر أربعة مراکز من حیث المساحة المنزرعة قطن وهما (أسیوط, أبو تبج، منفلوط، ابنوب)،على الترتیب لعام 2019 بالإضافة إلى 50 فردا یمثلون شاملة العاملین بجهاز الإرشاد الزراعی بالمراکز الأربعة المختارة بمحافظة أسیوط بالإضافة إلى العاملین بمدیریة الزراعة بالمحافظة، ولقد تم عرض البیانات باستخدام التکرارات والنسب المئویة، وکانت أهم النتائج کالاتی:
أسباب نقص مساحات القطن من وجهة نظر المزارعین تتمثل فی انخفاض سعر بیع قنطار القطن وقلة تسویق المحصول بلغت نسبة (99%) ثم ارتفاع سعر المیاه المستخدمة فی ری المحصول بنسبة 83%)، ثم عدم الإعلان عن سعر بیع للمحصول بنسبة (5.86%)، وأخیرا إصابة محصول القطن بالآفات بنسبة (53%)، وأضاف العاملین بالجهاز الإرشادی أن أهم تلک الأسباب هی عدم وجود تسویق للقطن قبل بدایة الموسم, ولا یتم إعلام الزراع بسعر بیع القطن قبل الزراعة وذلک بنسبة (5.94%)، (89%) على الترتیب , وأخیرا تأخر استنباط أصناف جدیدة عالیة الإنتاجیة بنسبة (51%)، کما أوضح الخبراء إن الأسباب هی تدنی سعر القطن ومعاناة المزارعون فی التسویق بسبب التجار والوسطاء, تفتت المساحات المزروعة بمحصول القطن، عدم وجود دورة زراعیة، وعدم لائمته لمصروفاته حیث یحتاج القطن إلى 6 أشهر من العمل المستمر، مما أدی إلى تدهوره وخروجه من الترتیب العالمی.
وبناء علیه کانت أهم  مقترحات زیادة مساحات القطن من وجهة نظر الزراع هی زیادة سعر البیع لیتناسب مع التکالیف, حل مشکلة التسویق, توفیر التقاوی والمبیدات وإعلان سعر البیع قبل الزراعة, رجوع الدورة الزراعیة, تحدید سعر قنطار القطن قبل الزراعة, وبالنسبة لمقترحات العاملین بالإرشاد هی دخول الدولة بقوه للحفاظ على أسعار القطن وتولی الدولة التسویق, فتح المحالج, الزراعة التعاقدیة, إنتاج سلالات جدیدة مقاومة للآفات والإمراض وسلالات قطن ذات إنتاجیة عالیة, وتحفیز المزارعین على زراعة القطن بزیادة سعر القنطار, وإقامة دورات على أهمیة زراعة محصول القطن ومکافحة الآفات التی تصیب القطن.
أهم مقترحات الخبراء فی زراعة القطن هی الاتجاه لزراعة القطن فی الأراضی الصحراویة على مساحات واسعة لتفادی مشکلة تفتت الحیازات, وتدریب العمالة الزراعیة والمیکنة الحدیثة, والتوعیة بالأهمیة الإستراتیجیة لمحصول القطن, الاهتمام بتسویق القطن، تکثیف الإرشاد والتوعیة لجمیع مراحل العملیات الزراعیة, مع الأخذ فی الاعتبار تنمیة المکافحة البیولوجیة للحفاظ على رتبة القطن والحصول على اعلى سعر, تسویق الأقطان یکون من خلال مراکز لتجمیع الأقطان تکون قریبة من مناطق تمرکز زراعة القطن, عدم الاکتفاء بحل مشکلات القطن المصری وزیادة صادراته ولکن یجب الاستفادة منه بتحویله من صورته الأولیة کماده خام إلى منتجات تامة الصنع ذات قیمة مضافة مرتفعة سوف تعکس اثأر ایجابیة على الاقتصاد المصری فی المستقبل, حیث بلغت قیمة صادرات القطن الخام 166 ملیون دولار بینما بلغت قیمة صادرات الغزل والمنسوجان.363 ملیار دولار بنسبة نحو 5% من إجمال صادرات مصر غیر البترولیة, استبدال الأصناف المتدهورة بآخری أکثر جودة واعلى إنتاجیة مع الحفاظ على النقاوة الوراثیة مثل صنف جیزة 94، 95، 97، 98.
دور الإرشاد فی النهوض بالمساحات المزروعة بالقطن أظهرت النتائج إن الجهاز الإرشادی یواجه کثیر من المعوقات للقیام بدوره لذلک یجب توفیر جهات تسویقیة للمزارع، تدریب العمالة الزراعیة وکیفیة استخدام الأسالیب الحدیثة فی الزراعة، وضع خطط وبرامج إرشادیة والإشراف على تنفیذها، عمل ندوات إرشادیة لمحصول القطن بشکل خاص.